الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

مجنون مـي...



عرفَت بإدراك الأنثى أنّه يحبها...
تلذَذت بعذابه بكل أولئك الرجال في حياتها




تطعنه في رجولته برفق فلا يمنعه كبرياؤه عن الدوران في فلكها مع الدائرين

  كانت تنتقم بضعفها من ضعفه و اهتزاز شخصيته أمامها !
لا تعرف...
هي بالتأكيد تكره الخضوع والإرتباك يكفي إنكسارها هي ولا تحتاج للمزيد منه في حياتها


صباح الخيـر يا محمود !


إبتسامة تدرك مدى إستفزازها جيداً



ينظر إليها بخشوع راهب لا يترك معبدَه إلا ليتابع تجلِّي إلهتَه وهي تُلقي إليه بصباحها المستفز...ثم تمضي لأمور أخرى أهم !!


*******************************************


مشكلتك يا محمود أنّك لا تصلح لأكثر من قصّة مُسليّة لأصدقائي...نتندّر عليك في أحاديثنا النسائية الخبيثة

ثم أفخر بلقبك الذي لا تعلمه أنت عن نفسك

"مجنون مي" !


هل ستقتلني لو سمعتَ أحاديثنا عن كل هؤلاء الرجال...


لن تتحمّلَه يا محمود


********************************************


أنت قدِّيـس ....تشبه الصوفيين الذين يتضرعون إلى الله في المساء طالبين المغفرة لأنهم نسوا أن يستغفرونه في الصباح !


وأنا يا محمود...أنا أريد رجلاً....يحتويني بعد أن يُبعثرني


يصفعني على خدي حين أخطأ بكل ما في الرجولة من قسوة

ثم يذيب خدي بقبلاته بكل ما في الرجولة من حنان

وأنت يا محمود لا تدرك من الرجولة إلا مافيها من حنان


هل ستمتد يدك إلى وجهي بأبعد ما قد توقفه نظرة مني في عينيك تربكك وتفقدك صوابك

 ثم تنهمر في سيل إعتذار لا يتوقف
عن خطأٍ لم ترتكبه ولا تستطيع!!


*********************************************


لن تقوى على إحتضاني بالقوة التي  تكسر ضلوعي

أنت لا تريد أن ترى غير رقتي...وربما لو رأيتَ غيرها لولّيْتَ مُدبِراً عن ساحتي التي أريد فيها مقاتلاً لا شاعراً !!


أحب غيرة الرجال...و أكره اللا مبالين أو الذين يحبون أن يبدوا كذلك

و أنت يا محمود غيرتك تأكلك، وتأكل منك

ثم تقف أمامي ناقصاً تدّعي كمالاً ليس فيك

ويردِّد لسانك كلمة يرفض وجهك أن يردِّدها :وإيه يعني!

فتبدو كاذباً منافقاً مُدَّعياً

وأنا مللتُ النفاق والإدَّعاء...مللتُ كذبي وادعائي


لا أريد صوراً مكررة منّي في حياتي...وأنت صورة مكررة مني في ضعفي ونفاقي وغبائي


نسخة رأيتها كثيراً ومللت من النظر اليها


إتركني  الآن يا محمود.


طبعا!  أريدك في حياتي

أريد أن أستند عليك عندما أنكسر......لأنّني سأنكسر


وهذا هو الفرق الوحيد بيني وبينك يا محمـود

الفرق هو أنّني أنانية لا أفكر في أحدٍ غيري

و أنت لا تفكر أبداً في نفسك..لا تفكر في أحدٍ غيري !


هو اختلاف متشابهٌ إذن... يكفيني كي أحرص على وجودك أبداً في حياتي

ولو ضاع لتشابهنا كثيراً يا محمود...لأصبحتَ أنت  أنا


و أنا لا أريد المزيد من" أنا" في حياتي !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق