الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

هيومان وولفز


نعم يا سيدي...أقابلها كل يوم
في كل شارع....في أماكن مغلقة و أخرى مفتوحة

أحاول أن أُلقيها بعيداً عن جسدي...و أنت تصوبها نحوه في صبرٍ ٍ يستحق التأمل !

أحاول أن أستجمع قوتي وبجاحتي معاً كي أركز فيهما
عسى أن تقابلا عيناي فتنكسر....
ولكن يبدو أنّها منشغلة عن عينيّ بأشياء أخرى دائماً !

وكعادتي دائماً في استقطاب اللوم على نفسي
أُعزي نظراتك اللعينة لخطأٍ ما بي أنا.....
قد تكون ملابسي....
قد تكون مشيتي...حركاتي...جسمي....أي شيئ سينتهي ب"ـــي"
وبالطبع ليس ب " ـــــك"  أبداً !

ولأن جَلد نفسي ومحاولتي إلحاق العقاب بها...فأغيرها كي ترضى أنت....
ولأن الحلول لم تكن أبداً بتلك السهولة...
فإننّي اكتشفت ان حتى محاولاتي عندما بالغتُ في توسيع ثيابي...كي أصد من ركلات نظراتك الترجيحية
لما قد يكون مُختبِئاً خلف تلك الثياب يا تُرى !!
كان نتيجتها تكثيف نظراتك لتزداد اختراقاً لي من جديد!

فلا تهمك نظراتي التي حاولتُ أن أشحنها بكل تلك الصرامة....كي لا أبدو تلك العارية "بكامل ملابسها"

ولكن يبدو ان هاجس اختراق الجدران يزداد كلما ازداد علوّها أو صرامتها....وربما لم تكن لتُغري بذلك لولا ذلك أو تلك...!

لذا....أقولها بكل صراحة...

تباً لك...وتباً لجدراني وحواجزي...
بل و تباً لي أنا لو حاولت أن أغير من نفسي مرةً أخرى لأجل أي أحد!

سأبقى أنا...أنا
ولتصحبك نظراتك و تخيلاتك المريضة بي إلى الجحيم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق